العدوان على عزة والدور الأردني بين التحديات والإمكانيات

25 آذار 2024

ندوة سياسية..

عقد ملتقى الحوار الوطني الاسلامي ندوة سياسية خاصة مساء يوم الاثنين 25-3 بعنوان ( العدوان على غزة والدور الاردني بين الامكانات والتحديات) شارك فيها وزير الاعلام والاتصال الحكومي السابق الاستاذ سميح المعايطه والكاتب الصحفي ورئيس مركز القدس للدراسات الاستاذ عريب الرنتاوي، وأدار الندوة المحامي الدكتور غازي العودات .

وقد تحدث المشاركون عن العدوان الغاشم الذي ترتكبه اسرائيل على غزة وسياسة القتل والتجويع والإبادة الجماعية بحق اهلنا في فلسطين وغزة على وجه التحديد، كما تحدث المشاركون عن حالة الاجماع الوطني على رفض هذا العدوان وإدانته وضرورة دعم ومساندة اهلنا و أشقائنا في غزة.

وقد تحدث في بداية اللقاء معالي الاستاذ سميح المعايطه عن الحرب الهمجية التي تشنها اسرائيل على غزة وتجاوزها لكل الاخلاق والقيم الانسانية، لافتاً إلى أننا اليوم نستطيع وبعد مضي ستة اشهر تقييم مسار العدوان ونتائجه، كما سلط الضوء على موقف الدولة الاردنية الذي استطاع ومنذ بداية العدوان على غزة أنه ينحاز للحق الفلسطيني ونضاله المشروع في تحرير ارضه ورفع الظلم عنه مشيراً الى موقف جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية وموقف وزير الخارجية الاردني والخطاب الوطني الشعبي والرسمي الاردني المتقدم في الدفاع عن غزة ضد هذا العدوان الغاشم مشيراً الى أن الأردن يعيش في محيط عربي يقف عاجزاً عن الفعل المباشر لمواجهة العدوان الأسرائيلي على غزة وموقف رسمي فلسطيني خذل شعبه ومقاومته مما يجعل الموقف الشعبي والرسمي الأردني في هذا السياق موقف متقدم ومقدر.

كما تحدث الكاتب الاستاذ عريب الرنتاوي عن بشاعة وفضاعة العدوان الهمجي الذي تشنه اسرائيل على غزة واعتبر أن مواقف الدول العربية لم ترتقِ لمستوى هذا العدوان وأشار الى سياقات القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها ونوه الرنتاوي الى أن الموقف الرسمي الاردني يجب أن يكون أكثر فعالية على الارض وليس الاكتفاء بالمواقف السياسية على أهميتها وذلك من أجل ردع العدوان الاسرائيلي وطالب بإلغاء معاهدة السلام وإغلاق السفارة الأسرائيلية في عمان ووقف كل أشكال التعامل والتعاون الاقتصادي معه.

كما أشار الرنتاوي الى أن الدول لا تدار من خلال التكنوقراط والأمن على أهميتهما ولكن الدول تدار من خلال سياسيين رؤياوين يملكون الرؤية السياسية بعيدة المدى لبناء الوطن وحماية مصالحة العليا.

وقد ساهم الحضور المميز للعديد من الشخصيات السياسية والشبابية الوطنية في إثراء الحوار والنقاش حيث اتسمت مداخلاتهم بالعمق السياسي والمسؤولية مما زاد من مستوى التفاعل والنقاش السياسي الهادف.

يذكر أن ملتقى الحوار الوطني الاسلامي منصه حرة فاعلة أنشأها مجموعة من الشباب الاردني هدفها التأثير الايجابي في الرأي العام الوطني وذلك لإثراء الحوار بتبادل الخبرات والافكار من اجل تمكين المجتمع النهوض بالاردن القوي المنتمي لقيم الحضارة الاسلامية.

إقرأ المزيد من المقالات